للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس بخلف عنهما, وعن الأزرق فالثاني عنه إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين وهو ثان لقنبل أيضا, والثالث للأزرق إبدالها ياء خفيفة الكسر, وقرأ أبو عمرو وقنبل في ثالثة ورويس في ثانية بإسقاط الأولى مع المد والقصر, والباقون بتحقيقهما.

وأمال "إِكْرَاهِهِن" [الآية: ٣٣] ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش, وليس من طريق التيسير, وهو أحد الوجهين له في الشاطبية.

وقرأ "مُبَيَّنَات" [الآية: ٣٤] معا بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب.

وأمال "كَمِشْكَاة" [الآية: ٣٥] الدوري عن الكسائي لتقدم الكسرة, وإن وجد الفاصل وفتحها الباقون.

واختلف في "دري" [الآية: ٣٥] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه بضم الدال وتشديد الياء من غير مد ولا همز, نسبة إلى الدر لصفائها, وافقهم الحسن وابن محيصن, وقرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال والراء بعدها همزة ممدودة صفة كوكب على المبالغة, وهو بناء كثير في الأسماء نحو: سكين, وفي الأوصاف نحو: سكير, وافقهما اليزيدي, وقرأ أبو بكر وحمزة بضم الدال ثم ياء ساكنة ثم همزة ممدودة من الدرء بمعنى الدفع أي: يدفع بعضها بعضا أو يدفع ضوؤها خفاءها, ووزنه فعيل وافقهما المطوعي والشنبوذي, إلا أنه فتح الدال, ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة ياء وإدغامه في الياء, ويجوز الإشارة بالروم والإشمام.

واختلف في "تُوقَد" [الآية: ٣٥] فنافع وابن عامر وحفص بياء من تحت مضمومة مع إسكان الواو وتخفيف الفاء ورفع الدال على التذكير مبنيا للمفعول من أوقد أي: المصباح, وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بتاء من فرق مفتوحة, وفتح الواو والدال وتشديد القاف على وزن تفعل فعلا ماضيا فيه ضمير يعود على المصباح وافقهم اليزيدي, وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالتاء من فوق مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التأنيث مضارع أوقد مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير يعود زجاجة على حد أوقدت القنديل, وافقهم الأعمش, وعن ابن محيصن والحسن بتاء من فوق مفتوحة وضم الدال وفتح الواو والقاف مشددة والأصل تتوقد بتاءين حذفت إحداهما كتذكر, والزجاجة القنديل والمصباح السراج والمشكاة الطاقة غير النافذة أي: الأنبوبة في القنديل.

واختلف في "يسبح" [الآية: ٣٦] فابن عامر وأبو بكر بفتح الموحدة مبنيا للمفعول ونائب الفاعل له وهو أولى من الأخيرين ورجال حينئذ مرفوع بمضمر, وكأنه جواب سؤال كأنه قبل من يسجه, فقيل رجال ويجوز أن يكون خبر محذوف أي: المسبح

<<  <   >  >>