للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختلف في "لنذيقهم بعض" [الآية: ٤١] فروح بالنون للعظمة, واختلف فيه عن قنبل فابن مجاهد عنه بالنون كذلك, وكذا أبو الفرج عن ابن شنبوذ فانفرد بذلك عنه, وروى الشطوي كباقي أصحابه عن ابن شنبوذ عنه بالياء من تحت, وبه قرأ الباقون وخرج بالقيد الثاني المتفق على غيبته.

وقرأ "الريح فتثير" [الآية: ٤٨] بالتوحيد ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وخرج "الرِّيَاحَ مُبَشِّرَات" المتفق على جمعه لوصفه بمبشرات, وقرأ "كسفا" بفتح السين نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام من طريق الداجوني, وبه قرأ الداني من طريق الحلواني على شيخه فارس وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب, وافقهم الأربعة وهو جمع كسفة كقطعة وقطع, وقرأ ابن ذكوان وهشام من جميع طرق ابن مجاهد وأبو جعفر بالإسكان جمع كسفة أيضا كسدرة وسدر, وصحح في النشر الوجهين عن هشام من طريقيه.

وأمال "فَتَرَى الْوَدْق" [الآية: ٤٨] وصلا السوسي بخلف عنه وقرأ "يُنَزَّلَ عَلَيْهِم" بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب.

واختلف في "أثر رحمت" فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بالجمع١ لتعدد أثر المطر المعبر عنه بالرحمة وتنوعه, وافقهم الحسن والأعمش, وأمالها ابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, والباقون بالتوحيد, ووقف على رحمة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب, وقرأ "وَلا يَسْمَعُ الصُّم" بفتح الياء من تحت وفتح الميم ورفع الصم على الفاعلية ابن كثير, وافقه ابن محيصن, والباقون بضم التاء الفوقية مع كسر الميم ونصب الصم على المفعولية, وسهل الثانية من "الدُّعَاءَ إِذَا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر ورويس, وقرأ "بهادي" بفتح التاء من فوق وإسكان الهاء بلا ألف العمي بالنصب حمزة, والباقون بكسر الموحدة وفتح الهاء وألف بعدها مضافا للعمي فتكسر الياء, ومر ذلك مع توجيهه بالنمل, وإنه يوقف عليه بالياء لحمزة والكسائي بخلفهما ويعقوب.

واختلف في "ضعف" [الآية: ٥٤] في الثلاثة فأبو بكر وحفص بخلف عنه وحمزة بفتح الضاد وافقهم الأعمش, والباقون بضمها في الثلاث, وهو الذي اختاره حفص لحديث ابن عمر فيه, وعن حفص أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف, وقد صح عنه الفتح والضم, قال في النشر: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ, قيل هما بمعنى, وقيل الضم في البدن والفتح في العقل, وأدغم "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر, وذكر الأصل خلافا عنه عن ابن ذكوان, وتقدم التنبيه.

واختلف في "تنفع" [الآية: ٥٧] هنا والطول [الآية: ٥٢] فعاصم وحمزة


١ أي: "آثار". [أ] .

<<  <   >  >>