فصل، وعن الحسن بهمزة واحدة مع المد للساكنين وفتح "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر، وقرأ أبو عمرو "أبلغكم" بسكون الباء الموحدة وتخفيف اللام كما مر بالأعراف وفتح ياء "ولكني أراكم" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر.
واختلف في "لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم" [الآية: ٢٥] فعاصم وحمزة ويعقوب وخلف بياء من تحت مضمومة بالبناء للمفعول مساكنهم بالرفع نائب الفاعل، وافقهم الأعمش, وبالإمالة حمزة وخلف على أصلهما، وعن الحسن بضم التاء من فوق١ مبنيا للمفعول "مساكنهم" بالرفع، وعن المطوعي "يرى" كعاصم "مَسْكَنهم" بالتوحيد والرفع, والباقون بفتح التاء "مساكنهم" بالنصب مفعولا به وأبو عمرو والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بالإمالة وبالصغرى الأزرق.
وأمال "وحاق" حمزة وأدغم لام "بل ضلوا" الكسائي وحده, وأدغم ذال "وإذ صرفنا" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي ونقل "القران" ابن كثير.
وقرأ "أولياء أولئك" بتسهيل الأولى كالواو قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالواو ورش وقنبل من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس بخلفه, وللأزرق أيضا إبدالها واوا ولا يجوز له حينئذ المد كما يجوز له في نحو: آمن لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب لتقدمه على الشرط كما حقق في النشر, وهذا الوجه هو الثاني لقنبل, والثالث له إسقاط الأولى مع المد والقصر, وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني، والباقون بتحقيقهما، وعن الحسن يعي بكسر الياء الثانية, والجمهور على فتحها مضارع عيي يعيى بالفتح فلما دخل الجازم حذف الألف، وقرأ يعقوب "بقادر" يقدر بياء مثناة تحت مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء وسبق بـ"يس".
وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله أبو عمرو من روايتيه على ما صححه في النشر وإن قصر الخلف في الطيبة على الدوري، وعن الحسن "بلاغا" بالنصب على المصدر والجمهور بالرفع خبر محذوف أي: تلك الساعة بلاغ, وعنه أيضا "يهلك" بضم الياء وكسر اللام والفاعل الله تعالى، وعن ابن محيصن فتح الياء وكسر اللام من هلك يهلك كيضرب, والجمهور بضم الياء وفتح اللام مبنيا للمفعول.
المرسوم في مصحف الكوفي إحسانا بألف قبل الحاء وأخرى بعد السين, وفي غيره حسنا بحذفهما, وكتبوا أثرة من علم بحذف الألف, وكذا بقدر. ياءات الإضافة أربع: "أَوْزِعْنِي أَن" [الآية: ١٥] "إني أخاف" [الآية: ٢١] "وَلَكِنِّي أَرَاكُم" [الآية: ٢٣] "أَتَعِدَانِنِي أَن" [الآية: ١٧] .
١ أي: "تُرَى". [أ] .