للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دخلوا" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ سلام بكسر السين وسكون اللام بلا ألف حمزة والكسائي، والباقون سلام بفتح السين واللام وألف, ومر بهود وكسر الهاء والميم من "عليهم الريح" وصلا أبو عمرو وضمهما كذلك حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون وضم الهاء وقفا حمزة ويعقوب, وأشم القاف من "قيل" هشام والكسائي ورويس.

واختلف في "الصعقة" [الآية: ٤٤] فالكسائي بحذف الألف وسكون العين على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة، وافقه ابن محيصن بخلف عنه، وعن الحسن الصواعق بتقديم القاف على العين، والباقون بالألف بعد الصاد وكسر العين١ على إرادة النار النازلة من السماء للعقوبة.

واختلف في "وَقَوْمِ نُوح" [الآية: ٤٦] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بجر الميم عطفا على الهاء في وتركنا فيها آية كالتوابع أو على أحدها وجعل في الأصل عطفه على ثمود أولى لقربه، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش وابن محيصن بخلفه، والباقون بنصبها أي: أهلكنا قوم نوح؛ لأن ما قبله يدل عليه أو اذكر, ويجوز أن يكون عطفا على مفعول فأخذناه أو على معنى فأخذتهم أي: فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح, ويوقف لحمزة على "باييد" بوجهين التخفيف والتسهيل بإبدال الهمزة ياء مفتوحة؛ لأنه متوسط بزائد.

وقرأ "تذكرون" [الآية: ٤٩] بتخفيف الدال حفص وحمزة والكسائي وخلف.

وأمال "مَا أَتَى" [الآية: ٥٢] وقفا حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه, وأثبت الياء في "ليعبدون" في الحالين يعقوب، وعن ابن محيصن بخلفه "هو الرازق" بوزن فاعل, وأثبت الياء في "يطعمون" في الحالين يعقوب، وعن الأعمش "المتين" بالجر صفة للقوة وذكر الوصف للتأنيث غير حقيقي, وقيل إنها في معنى الأيد, والجمهور بالرفع صفة للرزاق, وأثبت الياء في "فلا يستعجلونك" في الحالين يعقوب.

المرسوم اتفقوا على كتابة بنيناها بأييد بياءين قبل الدال, وعلى قطع يوم هم على النار يفتنون. زوائدها ثلاث: "لِيَعْبُدُون" [الآية: ٥٦] "أَنْ يُطْعِمُون" [الآية: ٥٧] "فَلا يَسْتَعْجِلُون" [الآية: ٥٩] .


١ أي: "الصاعقة". [أ] .

<<  <   >  >>