جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني إذ لا محل هنا؛ لأن الشرط ليس بظاهر وإنما يعطف على المحل حيث يظهر الشرط كقوله تعالى: من يضلل الله فلا هادي له, ويذرهم فمن جزم عطف على موضع فلا هادي؛ لأنه لو وقع هناك فعل لا نجزم قال السمين: وهذا هو المشهور عند النحويين ويلغز بهذا فيقال مع نية صالحة أين أتى حرف, أظهره أبو عمرو وأدغمه الباقون, ومر حكم "جاء أجلها" من حيث الهمزتان في نظيره جاء أحد بالنساء١.
واختلف في {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الآية: ١١] فأبو بكر بالغيب, والباقون بالخطاب.
المرسوم كتبوا "لَوْلا أَخَّرْتَنِي" بالياء, وروى أبو عبيد عن مصحف عثمان رضي الله عنه و"أكن" بحذف الواو وقال الحلواني عن أحمد عن خالد قال: رأيت في الإمام عثمان وأكون بالواو ورأيته ممتليا دما, "قال الجعبري": وقد تعارض نقل هذين العدلين فلا بد من جامع فيحتمل أن النافي رآه بعد دثور ما بعد الكاف, فبقي بعدها حرف هو النون, وتكون الواو دثرت والله أعلم.