وكل الأقوال الباطلة المخالفة لمعتقد أهل السنة- ظهرت بعد عهد الصحابة الذي كان سليمًا من الشوائب والانحرافات المشئومة، ولم يُحْدِث القول بخلق القرآن إلا الجهمية من المعتزلة، وهو مِنْ أعظم الفتن التي مَرَّت بها الأمة الإسلامية في تاريحها، وكان أول من أحدث القول بخلق القرآن هو (الجعد بن درهم) سنة أربع وعشرين ومائة هجرية، ولما هلك أخذ الراية من بعده (الجهم بن