للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا: لا يكون يمينا إلا إذا أعرب الهاء بالكسر وقصد اليمين (١).

٢٣ - من خصائص اسم الجلالة حذف الجار عنه وإبقاء عمله في القسم، فيقال: (اللهِ لأفعلن كذا) بخفض الجلالة، والتقدير (بالله لأفعلن كذا) فحذف حرف القسم وأبقى عمله وهو الخفض، وحذف الجار وإبقاء عمله مما لايجوز ولم يتحقق مطردًا، وإن تحقق في بعض المواضع، فنادر لا ينقاس.

وأما حذف الجار عن اسم (الله) فكثير شائع، والمسوغ لذلك كثرة وقوعه مقسمًا به (٢).

٢٤ - من خصائص الاسم الشريف أن ذكره أعظم الأذكار وأكبرها، وأن ذكر هذا الاسم الشريف بخصوصه ذكرًا كثيرًا مأمور الله تعالى وأحب إليه قال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: آية ١٠]، فأضاف الله تعالى كثرة وتكراره إلى هذا الاسم الشريف (٣).

٢٥ - من خصائص الجلالة من بين الأسماء الحسنى تعينها شرعًا في لفظ التحريمة أي: تحريمة الصلاة، فلا يجوز الشروع في الصلاة إلا بلفظ (الله أكبر) دون (الرحمن) و (القدير)، وغيرهما من الأسماء الحسنى فلا بد من لفظ الجلالة، وهو مختار كثير من الأئمة، وهو مذهب الشافعي، ومالك، وأحمد، وأبو يوسف، وداود الظاهري، ومن تبعهم رحمهم الله تعالى (٤).


(١) انظر البحر الرائق، لابن نجيم (٤/ ٣١٣).
(٢) كتاب فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (١/ ٤٦٦).
(٣) كتاب فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (١/ ٤٩٨).
(٤) انظر فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (٢/ ١).

<<  <   >  >>