للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: الأقوال في تحديد الاسم الأعظم.]

وفيه مسائل:

[المسألة الأولى: الأحاديث الواردة في إثبات اسم الله الأعظم.]

ذهب جمهور العلماء قديماً وحديثاً إلى إثبات الاسم الأعظم لله تعالى، وذلك لورود النص الصريح بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، وهي على النحو التالي:

أولًا: حديث عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه أنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد، قال: فقال: (والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم؛ الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى). وفي أحد لفظي أبي داود: (لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب) (١) وهذا الحديث هو أصح الأحاديث الواردة في إثبات الاسم الأعظم لله تبارك وتعالى.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب الدعاء (٤/ ٣٦٢ ح ١٤٧٩ العون)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٥٠) وابن حبان في صحيحه (٣/ ١٧٣ ح ٨٩١ الإحسان) جميعهم من طريق يحيى بن سعيد القطان عن مالك بن مغول عن =

<<  <   >  >>