[المطلب الثاني: الخصائص المعنوية لاسم الله عز وجل.]
قد قال الإمام ابن القيم:((وأما خصائصه المعنوية فقد قال فيها أعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم: (لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)(١)، وكيف تحصى خصائص اسمٍ مُسمَّاه كل كمال على الاطلاق، وكل مدح، وكل حمد، وكل ثناء، وكل مجد، وكل جلال، وكل إكرام، وكل عز، وكل جمال، وكل خير وإحسان وجود وبر وفضل فله ومنه، فما ذُكِر هذا الاسم في قليل إلا كَثَّره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند غم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وَسَّعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاد القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي:
• تُكشف به الكربات،
• وتستنزل به البركات والدعوات،
• وتقال به العثرات،
(١) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود ح ٤٨٦ (١/ ٣٥٢)، وأبو داود في الصلاة باب في الدعاء في الركوع والسجود ح ٨٦٥ (٣/ ١٣٢ العون)، وابن ماجه في الدعاء باب ما تعوذ منه صلى الله عليه وسلم ح ٣٨٤١ وغيرهم.