الوصفَ بخلاف غيرها من أسماء المخلوقين، فهو الله الخالق البارئ المصوذِر القهَّار؛ فهذه أسماء له دالة على معان هي صفاته … )) (١).
الأدلة على أن أسماء الله أعلامٌ وأوصافٌ.
[دلالة القرآن والسنة على ذلك]
تنوعت دلالة القرآن والسنة في إثبات هذه المسألة، فمن ذلك:
أ ـ أن الله يخبر بمصادرها ويصفُ نفسه بها: والمصدر هو الوصف الذي اشتقت منه تلك الصفة.
فمن القرآن:
• قال تعالى:{وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}[الشورى ١٩]، وقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذاريات ٥٨]، وقال تعالى {الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}[فاطر ١٠].
فعُلم أنَّ ((القويِّ)) من أسمائه، ومعناه الموصوف بالقوة.
وكذلك ((العزيز)) من أسمائه، ومعناه الموصوف بالعزة.
فالقوي من له القوة، والعزيز من له العزة، فلولا ثبوت القوة والعزة لم يُسمَّ قويا ولا عزيزاً.
• وقال تعالى:{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الأحقاف ٨]، وقال تعالى {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ}[الرعد ٦]، وقال تعالى {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ}[الكهف ٥٨].
فالغفور هو المتصف بالمغفرة، والرحيم هو المتصف بالرحمة.