للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الرابع: مادة اشتقاق اسم الله.]

ثم اختلفوا في أصل اشتقاقه على أقوال:

• فقيل هو مأخوذ من إله (١)، وتقديرها فعلانية بالضم، تقول إله بين الإلهية والأُلهانية، وأصله من أَلِهَ يَاْلَهُ إذا تحير (٢)، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصرف همه إليها، أبغض الناس حتى لا يميل قلبه إلى أحد.

قال أبو الهيثم: فالله أصله إله (٣)، قال الله عز وجل: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون: ٩١].

قال: ولا يكون إلها حتى يكون معبودا. وحتى يكون لعابده خالقا ورازقًا ومدبرًا وعليه مقتدرًا، فمن لم يكن كذلك فليس بإله وإن عُبد ظلمًا بل هو مخلوق ومُتعبد. قال: وأصل إله وِلَاهٌ (٤)


(١) انظر: القاموس المحيط (١٦٠٣) والصحاح (٦/ ٢٢٢٣)، ومعجم مقاييس اللغة (١/ ١٢٧)، والعين (٤/ ٩٠)، وتهذيب اللغة (٦/ ٤٢٢)، ولسان العرب (١٣/ ٤٦٧)، والمحكم (٤/ ٢٥٩).
(٢) انظر: لسان العرب (١٣/ ٤٦٧)، وقال ابن فارس: فأما قولهم في التحير أَلِه يَأْلَهُ فليس من الباب لأن الهمزة واو. (١/ ١٢٧).
(وانظر: الصحاح (٦/ ٢٢٢٤)، والقاموس المحيط (١٦٠٣).
(٣) انظر: لسان العرب (١٣/ ٤٦٨)، وتهذيب اللغة (٦/ ٤٢٣).
(٤) انظر: لسان العرب (١٣/ ٤٦٨)، وتهذيب اللغة (٦/ ٤٢٤).

<<  <   >  >>