للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالبسملة التامة، وإلا فتثبت الهمزة فتكتب (باسم الله) بالألف، ولذا كتب قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: ١] بالألف (١).

٣٧ - من خصائص اسم (الله) ختصاصه بالذكر غالبًا عند التعجب واستعظام أمر وتفخيمه سواء كان ذلك الأمر خيرًا أو شرًا.

وذلك في مواضع ثلاثة من مواضع التعجب:

الموضع الأول: عند إضافة لفظة (سبحان) ليه نحو قولهم في مقام التعجب: (سبحان الله).

الموضع الثاني: عند دخول اللام الجارة على الجلالة نحو (لله فلان) و (لله در فلان).

الموضع الثالث: عند إضافة اسم أريد استعظام حال مسماه وتفخيمه إلى الجلالة نحو (بيت الله)، و (كعبة الله)، و (خليل الله)، و (نار الله)، و (ناقة الله)، ومن عادة العرب نسبة الأشياء إلى الله تعالى تعظيمًا لها وتفخيمًا وتهويلًا (٢).

٣٨ - من خصائص اسم (الله) أن كل شيء من جماد ونبات وغيرهما يذكره، وقد ثبت من الأحاديث أن كل شيء من مخلوقات الله، يعقل ربه وخالقه ويذكره ويسبحه مستمرًا ويخشع له ويخاف عقابه وسخطه يقول تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: آية ٤٤] (٣).


(١) انظر فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (٢/ ١٤١).
(٢) انظر فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (٢/ ١٧١).
(٣) انظر فتح الله بخصائص اسم الله، للروحاني (٢/ ٢٠٦).

<<  <   >  >>