(٢) أما قول السهيلي: ((ويشهد بصحة ذلك قوله تعالى {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} وأنه نص في عدم المسمى وتنبيه على عدم المادة المأخوذ منها الاسم))، فليس بصحيح وهو غير لازم لأن الذي سمّى المشركون أصنامهم هو ما حكاه الله تعالى بقوله {يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} وقال {إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى}، فأما اسم الله فلام التعريف اللازمة عوض عن الهمزة فلم يمى به غير الله ولم يستعمل قط منكراً، وقوله تعالى {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} أي هل تعلم شيئاً يسمى الله غيره؟ أو هل تعلم له نظيراً في الخلق أو وجوب الإلهية. انظر: معنى لا إله إلا الله للزركشي ص ١١٨ - ١١٩.