للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال الشيخ الألباني رحمه الله:

واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولاً، ساقها الحافظ في الفتح، وذكر لكل قول دليله، وأكثرها أدلتها من الأحاديث، وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه، مثل القول الثاني عشر؛ فإن دليله: أن فلاناً سأل الله أن يعلِّمه الاسم الأعظم، فرأى في النوم؛ هو الله، الله، الله، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم!!.

وتلك الأحاديث منها الصحيح، ولكنه ليس صريح الدلالة، ومنها الموقوف كهذا، ومنها الصريح الدلالة؛ وهو قسمان:

قسم صحيح صريح، وهو حديث بريدة: «الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد … » إلخ، وقال الحافظ: "وهو أرجح من حيث السند من جميع أما ورد في ذلك "، وهو كما قال رحمه الله، وأقره الشوكاني في تحفة الذاكرين (١)، وهو مخرج في صحيح أبي داود (١٣٤١).

والقسم الآخر: صريح غير صحيح، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه؛ كحديث القول الثالث: عن عائشة في ابن ماجه (٣٨٥٩)، وهو في ضعيف ابن ماجه رقم (٨٤١)، وبعضه مما سكت عنه فلم يحسن! كحديث القول الثامن من حديث معاذ بن جبل في الترمذي، وهو مخرج في الضعيفة برقم (٤٥٢٠).

وهناك أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها، ولكنها واهية، وهي مخرجة هناك برقم (٢٧٧٢، ٢٧٧٣، ٢٧٧٥) (٢).


(١) تحفة الذاكرين، للشوكاني (ص ٨٤).
(٢) انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، للألباني (١٣/ ٢٧٩).

<<  <   >  >>