للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا من باب التفسير بالازم، بل إن زيادة ثواب الداعي بذلك الاسم تدل على تميز هذا الاسم وأعظميته والله أعلم.

٥ ـ وأما حمل الروايات الواردة بلفظ الأعظم على معنى عظيم فهذا مردود لأن أسماء الله كلها عظيمة وعليه فلا معنى لهذه الأحاديث لولم يكن لهذا الاسم ميزة يختص بها ثم إن حمل أعظم بمعنى عظيم وأكبر بمعنى كبير وأهون بمعنى هين باطل عند حذاق النحاة كما قال السهيلي. (١)

٦ ـ أما كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر عنه أنه دعا بهذا الاسم في تلك المواطن، فلا يعني عدم وجود هذا الاسم، وقد يكون عند النبي صلى الله عليه وسلم من الأسباب والحكم المخفية عنا ما منعه من دعاء الله بهذا الاسم والله تعالى أعلم (٢).


(١) انظر الروض الأنف (١/ ٢٠٢)
(٢) انظر اسم الله الأعظم للدكتور عبد الله بن عمر الدميجي (ص ٩٣ ـ ١٠٠).

<<  <   >  >>