وفي رواية:((كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فراودتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت يعني نزلت بها سنة من السنين، يعني: جدب وفقر في سنة من السنين؛ فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها)).
وفي رواية:((فلما قعدت منها قالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه؛ فانصرفتُ عنها، وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجهك؛ فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها. وقال: الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره يعني نميته حتى كثرت منه الأموال فجاء بعد حين فقال: يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: لا أستهزئ بك؛ فأخذه كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئًا، اللهم: إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجنك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون)) الحديث متفق عليه في البخاري في الجزء الرابع ص ٣٤٠، و٣٦٩ وفي الجزء الخامس ص١٢ وفي الجزء السادس في ص٣٦٧ وفي الجزء العاشر في ص٣٣٨ وفي صحيح مسلم الحديث برقم الحديث برقم ٢٤٧٣.
قال الشيخ شعيب الأرناءوط معلقًا على هذا الحديث في هامش (رياض الصالحين) الذي حقق نصوصه، وخرج أحاديثه، وعلق عليه قال: وفي الحديث مشروعية الدعاء عند الكرب، أو عند الكرب، والتوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح، وفضل بر الوالدين، وخدمتهما، وإيثارهما على من سواهما من الولد