وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((ألا أخبركم بخياركم؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى)) ثم قال: ((ألا أخبركم بشراركم؟ المشائون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البراء العنت)) انظر خيار الناس هنا من إذا رأيتهم ذكروك الله تعالى وذكرت الله بهم، أما شرار الخلق فهم الذين يمشون بين الناس بالنميمة، والذين يفسدون بين الأحبة، والذين يبتغون العنت في البر آء.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال:((أنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول - وقال وكيع: من بوله - وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)) ولذلك عذاب القبر أغلبه من النميمة ومن البول؛ ففي هذا الحديث مر النبي - عليه الصلاة والسلام - على قبرين فوجد من بداخلهما يعذبان فقال: يعذبان في أمر ما هو بكبير في نظركم ولكنه كبير عند الله تعالى هاذان العملان؛ أن أحدهما لا يستبرأ لا يستنزه من البول؛ إذًا فصلاته باطلة؛ لأن وضوءه بعد ذلك باطل وما بني على باطل كان باطلاً، والآخر كان يمشي بين الناس بالنميمة؛ أي يفسد بينهم بما ينم من الحديث.
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه:((لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئًا؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)) انظر إلى عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطلب من أصحابه ألا يشوه بعضهم بعض ً اأمامه فإنه يحبهم جميع ً ا، ولا يحب أن يتغير قلبه على أحد منهم فيقول لأصحابه:((لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئًا؛ فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر)).
قال: وأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مال فقسمه قال: فمررت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه: والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة فتثبت - يعني تثبت