وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من تقول علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار)).
وعن شعبة قال: أخبرني قتادة وحماد بن أبي سليمان وسليمان التيمي سمعوا أنس بن مالك يقول: إ ن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((من كذب علي متعمدًا فليتبوء مقعده من النار)).
وعن مسلم مولى خالد بن عرفطة أن خالد بن عرفطة قال للمختار هذا رجل كذاب، ولقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((من كذب علي متعمدًا فليتبوء مقعده من النار)).
وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((من كذب علي كذبة متعمدًا فليتبوء مضجعًا من النار أو بيتًا من جهنم)).
ثم بعد ذلك جاء باب: المزاح والترهيب من الكذب فيه - أي في المزاح - فلا يمزح المسلم إلا بحق وصدق، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان هاش ًّ اباش ًّ افي وجوه الناس ويمزح، ولكن لا يقول إلا حق ًّ ا؛ فالمزاح الممنوع هو المزاح المتضمن للكذب؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب من المزاحة، ويترك المراء وإن كان صادقًا)).
وعنه؛ أي عن أبي هريرة أيضًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:((من قال لصبي تعال هاك -يعني خذ ما معي- ثم لم يعطه فهي كذبه)).
عن عبد الله بن ربيعة أنه قال: آتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتنا وأنا صبي قال: فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله تعالى أعطك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((وما أردت أن تعطيه؟)) قالت: أعطيه تمراً قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أما إنك ِ لو لم تفعلي كتبت عليك ِ كذبة)).