للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حشر (١) فقال له: هل لك في غار فيه ظباء لعلنا نصيب منهن؟ قال: نعم، فانطلق بيهس باي حشر حتى إذا قام على باب الغار دفع خاله في الغار فقال: ضرباً أبا حشر، فقال بعضهم: إن أبا حشر لبطل، فقال أبو حشر: مكره أخوك لا بطل (٢) فأرسلها مثلاً، فكان بيهس مثلاً في العرب، قال المتلمس (٣) :

ومن حذر الأيام ما حز انفه ... قصير ورام الموت بالسيف بيهس (٤)

نعامة لما صرع القوم رهطه ... تبين في أثوابه كيف يلبس وأول هذه الأبيات (٥) :

وما الناس إلا ما رأوا وتحدثوا ... وما العجز إلا أن يضاموا فيجلسوا

فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتة ... وموتن بها حراً وجلدك أملس ومن حذر الأيام ... الخ. ... وقال بعض الشعراء من بني تغلب وهو أبو اللحام:

لقمان منتصراً وقس ناطقاً ... ولأنت أجرأ صولةً من بيهس


(١) الميداني: أيا حنش؛ وسماه (٢: ١٨٢) أبا جشر؛ العسكري: جشر؛ المؤتلف: الجشر، وفي الأغاني بالحاء المهملة.
(٢) انظر جمهرة العسكري ٢: ٢٤٢ والفاخر: ٦٣ والميداني ٢: ١٨٢ والبيان والتبيين ١: ١٦٢، ٤: ١٧ والمستقصى: ٣١١ والوسيط: ١٥٦ والأغاني ٢٣: ٥٣٥ - ٥٣٧ حيث أورد قصة أخرى للمثل.
(٣) الشعر في كتب الأمثال وديوان المتلمس (القصيدة رقم: ٥ص: ١٠٧) والحماسة (شرح المرزوقي) : ٦٥٨ والأغاني ١٥: ٢٥٦، ٢٣: ٥٣٠.
(٤) في رواية: ومن طلب الأوتار.. وخاض الموت؛ وقصير هو صاحب جذيمة الأبرش الذي جرى فيه المثل: " لأمر ما جدع قصير انفه ".
(٥) أولها في ديوانه:
أعادل أن المرء رهن مصيبة ... صريع لعافي الطير أو سوف يرمس

<<  <   >  >>