كتاب أمثال العرب ت إحسان عباس

٤٩ - ص: 128

- ٤٩ -

زعموا (١) أن كعب بم مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة تزوج رقاش بنت عمرو بن عثم بن تغلب بن وائل وكانت من اجمل نساء وأكملهن خلقاً، فقال لها: اخلعي درعك فقالت: خلع الدرع بيد الزوج (٢) ثم قال: اخلعي درعك لأنظر اليك فقالت: ان التجريد لغير نكاح مثلة (٣) ، فطلقها فتحملت إلى أهلها، فمرت بذهل بن شيبان بن ثعلبة فأتاها فسلم عليها وخطبها إلى نفسها فقالت لخادمها: انظري إليه اذا بال أيبعثر أم يقعر، فنظرت إليه الأمة فقالت: يقعر فزوجته، وعنده امرأة من بني يشكر يقال لها الورثة بنت ثعلبة، وكانت لا تترك له امرأة الا ضربتها وأجلتها فخرجت رقاش وعليها خلخالان، فقالت الورثة: بخ بخ ساق بخلخال (٤) ، فقالت رقاش: اجل، ساق بخلخال، من نحلة خال، ليس كخالك البخال، فوثبت عليها الورثة لتضربها، فصبطتها رقاش وغلبتها، حتى حجزها عنها الرجال، فقالت الورثة:

يا ويح نفسي اليوم أدركني الكبر ... أأبكي على نفسي العشية أم أذر

فو الله لو ادركت في بقيةً ... للاقيت ما لاقى صواحبك الأخر فولدت رقاش لذهل بن شيبان مرة وأبا ربيعة ومحلماً والحارث.

- ٥٠ -

زعموا أن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة كانت الأكلة أصابت رجله، فأمر بقطعها من الركبة، فدعا بنيه ليقطعوها، فكلهم أبى ان يقطعها، فدعا نقيذا؟ وهو

---

(١) لم يعين في هذه القصة ما ذهب مثلاً.
(٢) خلع الدرع بيد الزوج: في جمهرة العسكري ١: ٤١٧ وفصل المقال: ٤١٤ والميداني ١: ١٦١ والمستقصى: ٢٠٩ وروى البكري القصة عن ابن كرشم.
(٣) يروى: التجرد (أو التجريد) لغير نكاح مثلة.
(٤) الميداني ١: ٧٣ وانظر فصل المقال: ٤١٥ والميداني ١: ٩١.