للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبنو مالك بن سعد رهط العجاج، وكانوا يقال لهم بنو العفيل (١) ، فقال اللعين المنقري (٢) وهو يعرض بهم (٣) :

ما في الدوائر من رجلي من عقل ... (٤) عند الرهان وما أكوى من العفل

- ٢٤ -

وزعموا أن عمرو بن جدير (٥) بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة كانت عنده امرأة معجبة له جميلة، وكان ابن عمه يزيد بن المنذر ابن سلمى بن جندل بها معجبا، وان عمرا دخل ذات يوم بيته فرأى منه ومنها شيئاً كرهه حتى خرج من البيت، فأعرض عنه، ثم طلق المرأة من الحياء منه، فمكث ابن جدير ما شاء الله لا يقدر يزيد بن المنذر على أن ينظر في وجهه من الحياء منه ولا يجالسه، ثم أن الحي أغير عليه، وكان فيمن ركب عمرو بن جدير، فلما لحق بالخيل ابتدره فوارس فطعنوه وصرعوه ثم تنازلوا عليه، ورآه يزيد بن المنذر فحمل عليهم فصرع بعضهم، وأخذ فرسه واستنفذه، ثم قال له: اركب وانج فلما ركب قال له يزيد: تلك بتلك فهل جزيتك (٦) فذهبت مثلاً.

- ٢٥ -

وزعموا أن عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب كان أحب الناس إلى أبيه، فغزا


(١) اللسان (عفل) : العقيلي.
(٢) اللعين المنقري هو منازل بن ربيعة، معاصر لجرير والفرزدق، انظر ترجمته في الشعر والشعراء: ٤٠٧ والخزانة ١: ٥٣١ والعيني ٢: ٤٠٤ والاشتقاق: ٢٥١.
(٣) البيت في اللسان (عفل) .
(٤) العفل: غلظ في الرحم.
(٥) فصل المقال: جابر.
(٦) صيغة المثل في فصل المقال: ٢٠٦ هذه بتلك فهل جزيتك، وانظر الميداني ٢: ٢٤١ وجمهرة العسكري ١: ٢٧٥ " تلك بتلك عمرو " والوسيط: ١٨٣.

<<  <   >  >>