للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجداية: الظبية، وهي من الظباء مثل العناق من المعز.

الآن إذ أخذت مآخذها ... وتباعد الانساع والقرب أي بعد أن وقعت العداوة يسعى في الصلح، أي ليس هذا من أوانة فحارب الآن ولا تبال.

أقبلت تعطي خطة غبناً ... وتركتها ومسدها رأب

جانيك من يجني عليك وقد ... تعدى الصحاح فتجرب الجرب

والحرب قد تضطر جانيها ... إلى المضيق ودونه الرحب يروي غير ابن الأعرابي تعدي الصحاح مبارك الجرب، وأراد مباركاً فترك الألف لأن اللفظة لا تجرى.

- ٢٧ -

وكان من أمر داحس (١) وما قيل فيه من الأشعار والأمثال إن أمه كانت فرسا لقرواش بن عوف بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، يقال لها جلوى، وأن أباه ذا العقال كان لحوط بن أبي جابر بن أوس ابن حميري بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك، وإنما سمي داحساً إن بني يربوع احملوا ذات يوم سائرين في نجعة، وكان ذو العقال مع ابنتي حوط ابن أبي جابر تجنبانه، فمرت به جلوى فرس قرواش، فلما رآها الفرس ودى - أي انعظ - فضحك شباب من الحي رأوه، فاستحيت الفتاتان فأرسلتاه، فنزا على جلوى، فوافق قبولها فأقصت (٢) ثم أخذه لهما بعض الحي فلحق بهم حوط، وكان رجلاً


(١) في خبر حرب داحس والغبراء يراجع الأغاني ١٧: ١٢٣ - ١٤٠ والعقد ٥: ١٥٠ - ١٦٠ وابن الأثير ١: ٥٦٦ - ٥٨٣ وكتب الأمثال (وسأبين ذلك إزاء كل مثل يرد في القصة) وسياق الخبر عند المفضل مشبه لما ورد في الأغاني؛ وكذلك هي أيضاً رواية أبي عبيدة عن الكلبي، انظر شرح النقائض: ٨٣ - ١٠٨ والخزانة ٣: ٥٣٧ - ٥٤٠.
(٢) أقصت: حملت.

<<  <   >  >>