للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخيل أنت، فقالوا له: ومن أنت؟ قال: قرواش بن هني، فدفعوه إلى بني بدر فقتلوه، وكان قتل حذيفة، ويزعم بعض الناس أنهم دفعوه إلى بني سبيع فقتلوه بمالك بن سبيع، وكان قتل مالك بن سبيع الحكم بن مروان بن زنباغ فقال نهيكة ابن الحارث من بني مازن بن فزارة:

صبرأ بغيض بن ريث إنها رحم ... قطعتموها أناختكم بجعجاع

فما أشطت سمي أن هم قتلوا ... بني أسيد بقتلى آل زنباع

لقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية ... بما فعلتم ككيل الصاع بالصاع

قتلاً بقتل وتعقيراً بعقركم ... مهلاً حميض فلا يسعى بها الساعي وقال في ذلك عنترة (١) :

هديكم خير أباً من أبيكم ... (٢) أعف وأوفى بالجوار وأحمدُ

وأحمى لدى الهيجا (٣) إذا الخيل صدها ... غداة الصياح السمهري المقصد

فهلا وفي الفوغاء عمرو بن جابر ... (٤) بذمته وابن اللقيطة عصيد

سيأتيكم مني وإن كنت نائياً ... (٥) دخان العلندى حول بيتي مذود

قصائد من بز امرىء يجتديكم ... (٦) وانتم بجسم فارتدوا وتقلدوا أي يطلب منكم الثأر.

وقال قيس بن زهير (٧) :


(١) ديوان عنترة: ٢٨٠.
(٢) الهدي: الأسير.
(٣) الديوان: وأطعن في الهيجا.
(٤) الفوغاء: الطويلة الأسنان والثنايا؛ ابن اللقيطة يعني عيينة بن حصن، أو حصن به حذيفة، العصيد: المأتي.
(٥) العلندي: شجر كثير الدخان، يقول سيأتيكم مني هجاء مؤذٍ كدخان العلندي يذود عني وعن بيتي.
(٦) أي اجعلوا القصائد أردية تلبسونها وقلائد تتقلدونها، وهذا تهكم ووعيد.
(٧) منها بيتان في معجم البلدان ١: ٣٦٠.

<<  <   >  >>