وهرب صفوان بن أمية إلى اليمن، فاتبعه عمير بن وهب الجمحي بتأمين رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه، فرجع، فأكرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنظره أربعة أشهر.
وكان ابن الزبعري السهمي الشاعر قد هرب إلى نجران، ثم رجع فأسلم.
وهرب هبيرة بن أبي وهب المخزومي، زوج أم هانئ بنت أبي طالب، إلى اليمن، فمات كافراً هناك.
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا حول مكة، يدعو إلى الإسلام، ويأمرهم بقتال من قاتل. وفي جملتهم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، فقتل منهم وأخذ، فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وبعث علياً بمال إليهم، فودي لهم قتلاهم، ورد إليهم ما أخذ منهم.
ثم بعث خالد بن الوليد إلى العزى، وكان بيتاً بنخلة تعظمه قريش وكنانة وجميع مضر، وكان سدنته بنو شيبان من سليم حلفاء بني هاشم، فهدمه (١) .
وكان فتح مكة لعشر بقين من رمضان سنة ثمان.
(١) انظر فيما يتعلق ببعث خالد إلى بني جذيمة وإلى العزى: ابن هشام ٤: ٧٠، ٧٩، وابن سعد ٢: ١٠٥، ١٠٦ والطبري ٣: ١٢٣، وابن سيد الناس ٢: ١٨٤، ١٨٥، وابن كثير ٤: ٣١٢ - ٣١٦، والإمتاع: ٣٩٨، ٣٩٩، والمواهب ١: ٢٠٧، وتاريخ الخميس ٢: ٩٥، ٩٧.