للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملك الفرس، فبلغ مجاشع كرمان، وولاه ابن عامر كرمان، وفتح السيرجان (١) قاعدة كرمان عنوة. ثم وجه أبو موسى إلى كرمان الربيع بن زياد الحارثي. ففتح قم غيرها. ثم فتح مجاشع جيرفت عنوة.

فتح سجستان وكابل: وجه عبد الله بن عامر الربيع بن زياد الحارثي إلى سجستان ففتح زرنج، قاعدة سجستان، وكثيراً من أعمالها؛ تم أتبعه ابن عامر بعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب (٢) بن عبد شمس، وله صحبة، ففتح أكثر سجستان. حتى بلغ الداور (٣) من أعمال السند، وفتح بست وجابلستان (٤) ، ثم تخبل (٥) أمر سجستان، فبعث إليهم عبد الله بن عامر، أيام ولايته لمعاوية، عبد الرحمن بن سمرة أيضاً، ففتحها وفتح كابل.

أمر خراسان: غزا عبد الله بن بديل بن ورقاء من قبل أبي موسى الأشعري في أيام عمر، فبلغ الطبسين، فخرج قوم من أهلها فأتوا عمر بن الخطاب فصالحوه. ثم غزا عبد الله بن عامر خراسان سنة ثلاثين أيام عثمان، فبعث الأحنف على جيش ففتح قوهستان، وهزم الهياطلة (٦) ، ثم صالح ابن عامر نيسابور وأعمالها. وبث ابن عامر البعوث ففتح أبيورد وسرخس وطوس وهراة وبوشنج وباذغيس وطخارستان وبلخ ومرو الشاهجان،


(١) في الأصل: السرجان.
(٢) في الأصل: جندب، وصوابه من تاريخ الطبري.
(٣) في الأصل: الدوار، وصوابه من ياقوت، والداور: ولاية واسعة وإقليم خصيب وهو ثغر الغور من ناحية سجستان.
(٤) لم نجد جابلستان فيما بين أيدينا من مراجع، وفي الطبري وياقوت: زابلستان (بضم الباء وكسر اللام) . فلعله مما تتعاقبه الزاي والجيم، كقولهم: توج وتوز، ومنه: التوزي والتوجي.
(٥) في الأصل: تخيل؛ والخبل: الفساد.
(٦) في الأصل: الهياطة، وهو خطأ واضح.

<<  <   >  >>