للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن أبي شمر الغساني، وابن عمه جبلة بن الأيهم، ملكي البلقاء من عمل دمشق.

(٩) وبعث المهاجر بن أبي أمية المخزومي، إلى الحارث بن عبد الملك (١) الحميري، أحد مقاولة اليمن.

(١٠) وبعث معاذ بن جبل إلى جملة اليمن، داعياً إلى الإسلام، فأسلم جميع ملوكهم، كذى الكلاع وذي ظليم وذي زرود وذي مران وغيرهم.

وأسلم سائر الملوك الذين ذكرنا قبل أنهم أرسل إليهم عليه السلام، وأسلم قومهم، حاشا قيصر والقومقس وهذوة وكسرى والحارث بن أبي شمر والنجاشي، وهو غير الذي هاجر إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بموته، فنعاه إلى المسلمين، وخرج بهم إلى البقيع، وصف أصحابه صفوفاً، وصلى عليه، وكبر عليه أربعاً، وكان يكتم قومه إسلامه خوفاً منهم.

وتأخر إسلام ثمامة بن أثال، ثم أسلم مختاراً بعد ذلك.

وأما قيصر فهم بالإسلام، فغلبه قومه، فلم يسلم.

وأما المقوقس فقارب، وهادى رسول الله صلى الله عليه وسلم [مأبوراً وهو عبد] (٢) مجبوب، والبغلة الشهباء، التي كانت تسمى الدلدل، وجاريتين: إحداهما مارية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأخرى أختها سيرين،


(١) في ابن هشام: عبد كلال الحميري.
(٢) بياض بالأصل، والزيادة من كتب الرجال. " مأبور "، ويقال: إن اسمه " هابو ": قبطي خصي قريب مارية، أهداه المقوقس للنبي صلى الله عليه وسلم. (الإصابة وأسد الغابة) .

<<  <   >  >>