(٢) " مهشم ": بضم الميم وفتح الهاء وتشديد الشين المعجمة المكسورة، كما نص عليه في تاج العروس (٩: ١٠٦) . وأبو حذيفة بن عتبة هذا، جزم ابن حزم هنا وفي الجمهرة (ص: ٦٩) بأن اسمه " مهشم "، وكذلك جزم ابن هشام في السيرة (ص ١٦٥ طبعة أوروبة) ، وابن الأثير في أسد الغابة، (٤: ٤٢٥) في حرف الميم. واقتصر عليه الذهبي في تاريخ الإسلام (١: ٣٦٤) ، فقال " قيل: اسمه مهشم ". وهو مشهور بكنيته. وهو صحابي قديم، هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها، بدراً فما بعدها. وقتل يوم اليمامة شهيداً سنة ١٢. وعقب السهيل (١: ١٦٧) ، والخشني (١: ٨٠) ، كلاهما في شرح السيرة، على قول ابن هشام، فقال السهيلي: " وهو وهم عند أهل النسب، فإن مهشما إنما هو أبو حذيفة بن المغيرة، أخو هاشم وهشام ابني المغيرة بن عد الله بن عمر بن مخزوم، وأما أبو حذيفة ابن عتبة، فاسمه: قيس، فيما ذكروا ". وهذا صنيع غير جيد في مواطن الاختلاف. فقد سماه ابن سعد في الطبقات (٣ / ١ / ٥٩) " هشيما " وبذلك جزم الحاكم في المستدرك (٣: ٢٢٣) . والخلاف في اسمه قديم، قال ابن عبد البر في الاستيعاب (ص ٦٥٣) : " يقال اسمه: مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: هاشم ". وفي الإصابة (٧: ٤٢) : " اسمه: مهشم، وقيل: هاشم، وقيل: قيس ". وذكره الحافظ في الإصابة أيضاً، في اسم " مهشيم " (٦: ١٤٦) ، وأحال على الموضع الآخر في الكنى. وأبو حذيفة بن عتبة هذا: هو الذي كان تبنى سالماً، الذي عرف باسم " سالم مولى أبي حذيفة "، والذي ورد شأنه الحديث المعروف في رضاع الكبير. انظر فتح الباري (٧: ٢٤٤، و ٩: ١١٣ - ١١٤) ، وصحيح مسلم (١: ٤١٥) ، وسنن أبي داود (رقم ٢٠٦١) . وأما " أبو حذيفة بن المغيرة المخزومي "، الذي أشار إليه السهيل والخشني، فاسمه " مهشم " أيضاً، وهو جاهل، وذكره ابن حزم في الجمهرة (ص ١٣٥، ١٣٧) ، وذكر أن ابنه " هشام بن أبي حذيفة " من مهاجرة الحبشة، وهو كما قال.