للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذن المنهج العلمي في القرآن الكريم، وَضَعَ قاعدة هامة، وهي النظر في ملكوت السموات، والأرض، بل تقليب النظر، والاستفادة مما أودعه الله -عز وجل- في هذا الكون، وأن يبحث الإنسان وأن يجتهد في التوصل إلى ما يفيده في هذه الحياة الدنيا، والقرآن الكريم أشار إلى ذلك في كثير من آياته.

أنتقل بعد ذلك إلى النقطة التالية في هذا اللقاء، وهي بعنوان "موقف أعداء الله من العلاقة بين القرآن والعلم":

ولا بد عند حديثي عن موقف الإسلام من العلم الكوني أن أشير إلى هذا الأمر؛ لأن هذه المسألة هي قضية متجددة لدوام محاولات الفكر البشري فهم القرآن الكريم، وتدبر أسراره، والوقوف على بواطن إعجازه، والتتبع لمرامي غاياته، والباحثون في هذه القضية عمومًا عدة طرائق، فطائفة تجحد القرآن الكريم، وتناصبه العداء، وهي بالتالي تريد في قبح خبيث أن تتسلم موجة المد العلمي في عصرٍ فُتن فيه الناس بمعجزات العلم، وفتوحاته أيما فتون؛ لإظهار العلاقة بين القرآن، والعلم بأنها علاقة تناقض دائم، وتنافر موصول، وتريد إفساد عقائد المسلمين، وصرفهم عن دينهم باسم العلم، وهم دائمًا يعزفون نغمة، واحدة هي التشكيك في آيات القرآن الكريم باسم العلم، وصد الناس عن الأحكام باسم العلمانية، ويرددون بأن عصر المحراب قد انتهى، واستقبل الناس عهد المختبرات وغرف التشريح، وهؤلاء إما صليبي أو صهيوني يحمل في قلبه مواريث الحقد على الإسلام وأمجاده، وشر الثلاثة أبناء الشيوعية الذين أشربوا في قلوبهم عبادة الأوهام الماركسية، وذلوا خانعين لطواغيتها، ولعله من العدل هنا أن أذكر بعضًا من نماذج أقوال هؤلاء المجرمين.

<<  <   >  >>