للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول صاحب كتاب (الإسلام نشأته ومستقبله) عن العقائد التي تحاربها الشيوعية، وهو يدعو إليها، ويعتنقها، يقول: ومن ضمن هذه البقايا الخرافات الدينية المخالفة للعلوم، ويمثل الدين الإسلامي إحدى هذه البقايا!.

تأمل كيف نص بالذات على الدين الإسلامي!! يقول: ويمثل الدين الإسلامي إحدى هذه البقايا المحافظ عليها من قبل جزء من سكان الجمهورية السوفيتية.

ثم يقول أيضًا: فآراء القرآن والسنة عن الكون، وكذلك عن نشوء وتطور الحياة في الأرض، وعن أصل الإنسان، وليدة التأخر والجهل، وما هي إلا مقولات من الأساطير التي كُتِبَتْ في التوراة، وكتب في القرآن أن الله خلق جميع الحيوانات من الماء، وفي سبعة أماكنَ مختلفة يذكر القرآن الكريم كيف خُلِقَ الإنسان، ويناقض القرآن نفسه في هذه الخصوص؛ إذ يقول في المرة الأولى: إن الله خلق الإنسان من التراب، وفي الثانية: من الطين، وفي الثالثة: من خلاصة الطين.

وهذا الكلام الباهت الذي صدر من حاقد على الإسلام ورسوله، وكتاب الله -عز وجل- لا يحتاج إلى مناقشة، ولكني أردت أن أبين أن أعداء الله -عز وجل- وقفوا موقفا عجيبًا من القرآن الكريم، وحاولوا أن يقولوا للناس وأن يثبتوا، وهم على عماية وضلالة أن القرآن الكريم لا علاقة له بالعلم، وزعموا -وبئس ما زعموا- أن القرآن الكريم يحارب العلم.

وفي الحقيقة يمكنني أن أقول: المثل السائر في هؤلاء رمتني بدائها وانسلت. فهذا، وإن كان قد وُجِدَ عند الصليبيين فلن يوجد في الإسلام منه شيء، ولكني هنا قبل أن أشير إلى شيء من ذلك أيضًا أود أن أذكر أيضًا موقف التبشير، وأعني بذلك: الحملات الصليبية في القديم والحديث في هذه القضية.

أقول: إن الأحقاد التي حملتها الصليبية -قديمًا وحديثًا- تجاه الإسلام جعلتها دائمًا وأبدًا تحاول النيل من الإسلام، وتسلك كل سبيل للقضاء عليه، ولقد

<<  <   >  >>