للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحدث بينهما ما حدث وكانت النهاية أن كان النصر والتأييد والفوز لعلي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- لأنه إمام من أئمة المبارزين المجاهدين في سبيل الله -تبارك وتعالى.

وكان أيضًا هو صاحب الراية الذي فتح الله -تبارك وتعالى- على يديه وذلك في يوم خيبر، ورضي الله عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي كان يحب الله ويحب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويحبه الله ويحبه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.

النبي -عليه الصلاة ولسلام- ذكر كلمة عظيمة في هذه الغزوة، وأعطى الراية لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكان في هذا -في الحقيقة- ما يشهد لأمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- بالسبق والثبات في الجهاد في سبيل الله والرغبة في نصر الإسلام والدعوة إلى الله -عز وجل- ها هو علي -رضي الله عنه- في يوم خيبر يشهد له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبأن الله سيفتح على يديه.

فعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال -قال في يوم خيبر-: ((لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كلهم يرجو أن يعطاها، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله! يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به، فبصق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ودعا له فبرأ -رضي الله عنه- حتى كأنه لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من أن يكون لك حمْر النَّعم)).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال يوم خيبر: ((لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها؛ رجاء أن أدعى لها - هذا عمر بن

<<  <   >  >>