سليمان التيمي، وسفيان بن عيينة الهلالي، وأيوب بن النجار، ويحيى بن أبي زائدة، وعلي بن هاشم البريد ... وعد أناسًا كثيرين -رحمه الله تبارك وتعالى- إلى أن قال: وخلائق إلى أن ينزل في الرواية عن قتيبة بن سعيد، وعلي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وهارون بن معروف، وجماعة من أقرانه، ثم قال: فعدة شيوخه الذين روى عنهم في (المسند) مائتان وثمانون ونيف، وحدّث عنه البخاري حديثًا، وعن أحمد بن الحسن حديثًا آخر في (المغازي) وحدث عنه مسلم وأبو داود بجملة وافرة، وروى أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة عن رجل عنه، وحدث عنه أيضًا ولداه صالح وعبد الله، وابن عمه حنبل بن إسحاق.
وشيوخه عبد الرزاق، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو عبد الله الشافعي، لكن الشافعي -رحمه الله- لم يسمه، بل قال: حدثني الثقة، وحدث عنه علي بن المديني، ويحيى بن معين، ودحي، وأحمد بن صالح، وأحمد بن أبي حواري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن الفرات، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني.
وقال الإمام الحافظ بن كثير -رحمه الله تبارك وتعالى- عن شيوخ الإمام أحمد بن حنبل، وأيضا عن تلاميذه وطلبه للعلم، قال: وقد كان في حداثته يختلف إلى مجلس القاضي أبي يوسف، ثم ترك ذلك، وأقبل على سماع الحديث، فكان أول طلبه وأول سماعه من مشايخه في سنة سبع وثمانين ومائة، وقد بلغ من العلم ستة عشر سنة، وهذا يدل على أن الإمام أحمد -رحمه الله تبارك وتعالى- بدأ في الطلب وهو صغير السن.
وأول حجة حجها في سنة سبع وثمانين ومائة، ثم سنة إحدى وتسعين فيها حج الوليد بن مسلم، ثم سنة ست وتسعين، وجاور في سنة سبع وتسعين، ثم حج