رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا على عهد أبي بكر وعمر، قاصّ، ولكن إذا كان الرجل يذكر الله ويخوّف فلا بأس أن يجلس معه.
قيس بن جبير: هذه الصعقة التي عند القصّاص من الشيطان. بعض القصّاص: أول من يدخل الجنّة من البهائم الطّنبور. قيل له: كيف ذاك؟ قال:
لأنه يضرب بطنه ويعصر حلقه ويعرك أذنه، لا يجمع الله هذا على أحد إلا أدخله الجنة. كان بمرو قاصّ يبكي بمواعظه، فإذا طال مجلسه بالبكاء أخرج من كمّه طنبورا صغيرا وينقره ويقول: مع هذا الغمّ الطويل نحتاج إلى فرح ساعة. وهب رجل لقاصّ خاتما بلا فصّ، فقال: وهب الله لك في الجنة غرفة بلا سقف.
بعض القصّاص: اشكروا الله. فقالوا: لم هو؟ فقال: تفسون فيذهب عنكم رائحته، وتتبخرون فتعلق بكم رائحته، ألم يك هذا من الله نعمة ضافية؟ والله سبحانه وتعالى أعلم.