[الروضة العاشرة في ذكر الدنيا والآخرة والسنة والشهر واليوم والليلة والساعة وما ناسب ذلك]
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:«احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت» . عليّ رضي الله عنه: الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، إذا قربت من أحدهما بعدت من الآخر. يحيى بن معاذ: الدنيا دار خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها. حكيم: الدنيا تطلب لثلاثة أشياء: للغنى والعزّة والراحة، فمن زهد فيها عزّ، ومن قنع استغنى، ومن قلّ سعيه استراح. القدماء: ثمرة الدنيا السرور، وما تسرّ عاقلا قطّ. ابن المعتزّ:
وحلاوة الدنيا لجاهلها ... ومرارة الدنيا لمن عقلا
غيره:
إذا أرت الدنيا نباهة خامل ... فلا ترتقب إلّا خمول نبيه
قيل: من أراد في الدنيا زيادة لا يستحقها أصابه نقصان وهو مستحقّ له. قيل:
ألا إنما الدنيا كظلّ سحابة ... أظلّتك يوما ثم عنك اضمحلّت
فلا تك فرحانا بها حين أقبلت ... ولا تك محزونا بها حين ولّت
وقيل:
ومن كان للدنيا أشدّ تصوّرا ... تجده عن الدنيا أشدّ تصوّنا
وقيل:
أحلام نوم أو كظلّ زائل ... إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع