[الروضة الخامسة والعشرون في الصدق والأمانة والوفاء والكذب والرياء والسعي والنميمة والغدر والخيانة والسرقة]
أبو بكر رضي الله عنه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا بكر عليك بصدق الحديث ووفاء العهد وحفظ الأمانة فإنها وصية الأنبياء» . ابن عباس رضي الله عنهما:«أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التّجّار، فقال: يا معشر التجار إنّ الله باعثكم يوم القيامة فجّارا إلّا من صدق ووصل وأدّى الأمانة» . مكتوب في التوراة: الأمين من أهل الأديان كلها عائش بخير. عليّ رضي الله عنه: من استهان بالأمانة، وقع في الخيانة. قيل: من تسرّع إلى الأمانة، فلا لوم على من اتّهمه بالخيانة.
ومن تنصّح قبل أن يستنصح، فلا لوم على من اتّهمه بالخداع. ومن عني بكشف ما يستر عنه، فلا لوم على من اتهمه بخبث الطبع. في نوابغ الكلم: الأمين آمن، والخائن حائن «١» . ذمّ أعرابيّ رجلا فقال: إنّ الناس يأكلون أماناتهم لقما وإنّ فلانا يحسوها حسوا. لقمان: يا بنيّ كن أمينا تعش غنيّا. قال رجل لسلمان رضي الله عنه: يا أبا عبد الله فلان يقرئك السّلام. فقال: أما إنك لو لم تفعل لكان أمانة في عنقك.
عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«الكذب مجانب الإيمان» . يقال: رأس المآثم الكذب، وعمود الكذب البهتان. أرسطاطاليس: فضل الناطق على الأخرس بالنطق، وزين النطق الصدق، فالأخرس والصامت خير من الناطق الكاذب. من اشتهر