للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الروضة السابعة والثلاثون في الطمع والرجاء والأمل واليأس والحرص والتمنّي والوعد وإنجازه وإخلافه والمطل والتسويف

في الحديث: «إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر» . عليّ رضي الله عنه: أكثر مصارع العقول تحت بروق الطمع. فيلسوف: العبيد ثلاثة: عبد رقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع. الأصمعيّ: كان يقال: العبد حرّ إذا قنع، والحرّ عبد إذا طمع. عليّ رضي الله عنه: الطمع رقّ مؤبد. عضد الدولة: كان يحبّ هذا البيت وينشده كثيرا، لأبي تمام:

من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل معزولا

أبو الفتح البستيّ رحمه الله:

من شاء عيشا رخيّا يستفيد به ... في دينه ثم في دنياه إقبالا

فلينظرنّ إلى من فوقه أدبا ... ولينظرنّ إلى من دونه مالا

اجتمع الفضيل وسفيان وابن كريمة اليربوعيّ فتواصوا فافترقوا وهم مجمعون على أنّ أفضل الأعمال: الحلم عند الغضب، والصبر عند الطمع. يقال:

الطامع في وثاق الذلّ. بعض الأولياء: الطمع مرض والسؤال نزع والحرمان موت. ذو النون: من قنع استراح من أهل زمانه، واستطال على أقرانه. قيل:

من تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار. بعض العلماء: الحرص ينقص قدر الإنسان ولا يزيد في رزقه. قيل: الحرص ذلّ عاجل والطمع فقر حاضر. عليّ رضي

<<  <   >  >>