الروضة التاسعة والأربعون في القرابات والأنساب وذكر حقوق الآباء والأمّهات وحبّ الأولاد وصلة الأرحام والشفقة والنصيحة والزّجر عن القبيح
عليّ رضي الله عنه رفعه:«إيّاكم وعقوق الوالدين فإنّ ريح الجنة يوجد من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها عاقّ، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جارّ إزاره خيلاء» . فيلسوف: من عقّ أباه عقّه ولده. قيل لعليّ بن الحسين:
إنك من أبرّ الناس ولا تأكل مع أمّك في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه فأكون قد عققتها. سأل الزمخشريّ بعض العلماء عن سبب قطع رجله فقال: أمسكت عصفورا في صباي وربطته بخيط في رجله وأفلت من يدي ودخل في خرق فجذبته فانقطعت رجله، فتألّمت والدتي وقالت: قطع الله رجل الأبعد «١» كما قطعت رجله، فلمّا رحلت إلى بخارى لطلب العلم سقطت عن الدابة فانكسرت رجلي. وقيل: أصابه البرد في الطريق فسقطت رجله، وكان يمشي بخشب.
في وصيّة سليمان عليه السلام: يا بنيّ احفظ وصيّة أبيك ولا تنس وصية والدتك ليطول عمرك. النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«حقّ كبير الإخوة على صغيرهم كحقّ الوالد على ولده» . وقع بين الحسين وأخيه الحسن رضي الله عنهما كلام، فقيل له: