للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بشكرها، فقال بعد الخجل: قم واخرج فإنه شكر، الشتم أحسن منه. أنشد ذو الرمّة هشام بن عبد الملك:

وما لعينك منها الماء ينسكب ... كأنه من كلى مفرية سرب «١»

قال: بل عينك. العلامة: ما رأيت على امرأة أحسن من شحم ولا على رجل أحسن من فصاحة. مرّ الأصمعيّ بحيّ من أحياء العرب فوجد صبيّا يلعب مع الصبيان في الصحراء ويتكلّم بالفصاحة، فقال الأصمعيّ: أين أباك يا صبيّ؟

فنظر إليه الصبيّ ولم يجب، ثم قال: أين أبيك؟ فنظر إليه ولم يجب كالأوّل، ثم قال: أين أبوك؟ فقال: فاء «٢» إلى الفيفاء لطلب الفيء، فإذا أفاء الفيء فاء «٣» . سقط عيسى بن عمر عن حمار فاجتمع الناس عليه فقال: ما لكم تكأكأتم عليّ كتكأكئكم على ذي جنّة، افرنقعوا عني، فقيل: إن جنّيه يتكلّم بالهنديّة.

الأحنف: سمعت كلام أبي بكر حتى مضى، وكلام عمر حتى مضى، وكلام عثمان حتى مضى، وكلام عليّ حتى مضى، لا والله ما رأيت أبلغ من عائشة رضي الله عنها. وقال معاوية: ما رأيت أبلغ من عائشة رضي الله عنها، ما أغلقت بابا فأرادت فتحه إلا فتحته، ولا فتحت بابا فأرادت إغلاقه إلا أغلقته.

******

<<  <   >  >>