[الروضة الثامنة في الصناعات والمحترفين والكسب والتجارة والغنى والفقر وما ناسب ذلك]
سهل بن سعد: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عمل الأبرار من الرّجال:
الخياطة، وعمل الأبرار من النساء: الغزل» . «وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخيط ثوبه ويخصف نعله، وكان أكثر عمله في بيته الخياطة» . سعيد بن المسيّب: كان لقمان الحكيم خيّاطا. ابن شوذب: كان إدريس خيّاطا. أنس، عنه صلّى الله عليه وسلّم:«لا تلعنوا الحاكة «١» فإنّ أول من حاك أبي آدم عليه السّلام» . مجاهد، في قوله تعالى: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ
«٢» الحوّاكون. كعب: لا تستشيروا الحاكة، فإن الله تعالى سلب عقولهم ونزع البركة من كسبهم. مجاهد: مرّت مريم، في طلب عيسى عليه السّلام، بحاكة، فسألت عن الطريق فأرشدوها إلى غير الطريق، فقالت: اللهم انزع البركة من كسبهم، وأمتهم فقراء، وحقّرهم في أعين الناس. فاستجيب دعاؤها. عن بعض الحكماء أنه رأى شخصا يفتخر بعلم الصياغة فقال:
إني لأكره علما لا يكون معي ... إذا خلوت به في جوف حمّام
عمر رضي الله عنه: إني لأرى الرجل يعجبني فأقول: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا. سقط من عيني. مرّ داود عليه السّلام بإسكاف، فقال له: يا