عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه، والزمام بيد الملك، والملك يجرّه إلي الخير، والخير يجرّه إلى الجنة، وسوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبه والزمام بيد الشيطان والشيطان يجرّه إلى السوء والسوء يجرّه إلى النار» . قيل:«إن الصبيان أخذوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في طريق المسجد وقالوا: كن لنا جملا كما تكون للحسن وأخيه، قال لبلال: اذهب إلى البيت وائت بما وجدته لأشتري نفسي منهم، فأتى بثمان جوزات فاشترى بها نفسه» .
وقال عليه الصلاة والسّلام:«رحم الله أخي يوسف باعوه بثمن بخس دراهم معدودة وباعوني بثمان جوزات» . بعض السلف: الحسن الخلق ذو قرابة عند الأجانب، والسيّىء الخلق أجنبيّ عند الأقارب. سقراط: رأس الحكمة حسن الخلق. الأصمعيّ: قلت لابن المقفّع: من أدّبك؟ قال: نفسي: كنت إذا رأيت من غيري حسنا أتيته، وإذا رأيت قبيحا أبيته. إبراهيم الصوليّ:
أولى السجيّة طرّا أن تواسيه ... عند السرور الذي واساك في الحزن
إنّ الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن «١»