الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم» . سأل رجل عليّا رضي الله عنه: هل رأيت ربّك؟ فقال: أفأعبد ما لا أرى؟ فقال: كيف تراه؟ قال: لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان. حكيم: الواجب على المرء الإقرار بإنيّة «١» الله تعالى وعبادته وترك البحث عن طلبه فإنّ طالبه لا ينال غير الطلب شيئا. عليّ رضي الله عنه: ما يسرّني أن متّ طفلا وإن دخلت الجنّة ولم أكبر فأعرف ربّي. من عرف ربّه جلّ ومن عرف نفسه ذلّ. قال يعقوب عليه السلام للبشير «٢» : على أيّ دين تركت يوسف؟ قال: على الإسلام. قال: الآن تمت النعمة على يعقوب وعلى آل يعقوب. وقال موسى عليه السّلام: أين أجدك يا رب؟ قال: يا موسى إذا قصدت إليّ فقد وصلت إليّ. وسئل أعرابي عن دليل وجود الصانع، فقال: البعرة تدلّ على البعير، وآثار الأقدام تدلّ على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج «٣» وبحار ذات أمواج ألا تدلّ على العليم الخبير؟!. وسئل صوفيّ عن الدليل على أنّ الله تعالى واحد فقال: أغنى الصباح عن المصباح. عيسى عليه السّلام: لا يجد العبد حقيقة الإيمان حتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله. عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:«إنّ لكل بدعة كيد بها الإسلام وليّا يذبّ عنه» . الشعبيّ: أحبب آل محمد ولا تكن رافضيا، وأثبت وعيد الله ولا تكن مرجئيا، ولا تكفّر الناس بذنب فتكون خارجيا، وألزم الحسنة ربّك والسيئة نفسك ولا تكن قدريا.