للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسجد قاصدا مجلس سعيد بن المسيّب فقال له: أنت صاحب الكلمات؟

قال: نعم أنا صاحبها. قال: جزاك الله تعالى من معلّم ومؤدّب خيرا، ما صلّيت بعدك إلّا ذاكرا قولك.

وكان الحمام يقع على رأس ابن الزبير في المسجد الحرام ويحسبه جذعا منصوبا لطول قيامه في الصلاة. وكانت العصافير تقع على ظهر إبراهيم بن يزيد ابن شريك التيمي «١» ساجدا كما تقع على الحائط.

قال رجل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادع الله أن يرزقني مرافقتك في الجنة. قال:

أعنّي بكثرة السجود» . وعن ابن عباس رضي الله عنهما: بعث الله تعالى نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بشهادة أن لا إله إلّا الله، فلمّا صدّق زاد الصلاة، فلمّا صدّق زاد الزكاة، فلمّا صدّق زاد الحجّ ثم الجهاد، ثم أكمل لهم الدين. مقاتل «٢» رضي الله عنه:

«كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصلّي بمكة ركعتين بالغداة، وركعتين بالعشيّ. فلمّا عرج به إلى السماء أمر بالصلوات الخمس» . علي رضي الله عنه: إذا مات العبد بكى عليه مصلّاه من الأرض ومصعد عمله من السماء. جابر رضي الله عنه: «قيل: يا رسول الله إنّ فلانا يصلّي بالليل، فإذا أصبح يسرق! فقال: لعلّ صلاته ستنهاه» .

قال شيخ من تميم: صلّى بنا سفيان المغرب فقرأ الفاتحة، فلما بلغ نَسْتَعِينُ

بكى حتى قطع القراءة، ثم عاد، فلمّا صلّى التفت فقال:

لا ينبغي لمثلي أن يتقدّم. فما تقدم حتى مات. بعضهم: صليت خلف ذي

<<  <   >  >>