للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غيره:

وجدت في الصيف به رعدة ... فكيف أرجو عرقا في الشّتا؟

عمر رضي الله عنه: نعم البيت الحمّام، يذهب بالدّرن، ويذكّر بالنار.

بدويّ دخل حمّاما فاستطابه فقال لصاحبه:

إنّ حمامك هذا ... غير مذموم الجوار

ما رأينا قبل هذا ... جنّة في وسط نار

صاحب الهداية رحمه الله تعالى:

ولم أدخل الحمّام من أجل لذّة ... فكيف ونار الشوق بين جوانحي؟

ولكنني لم يكفني فيض عبرتي ... دخلت لأبكي من جميع جوارحي

يقال: الحمّام من بناء الجنّ لسليمان عليه السّلام، قال جنيّ لسليمان عليه السّلام: أبني لك دارا تكون في بيوته الفصول الأربعة من السنة. فبنى الحمام.

قالوا: يكره دخول الحمّام بين العشاءين، وقريبا من المغرب، ويكره للرجل أن يعطى امرأته أجرة الحمّام فيكون معينا لها على المكروه.

كان ببابل سبع مدائن، وفي كلّ مدينة أعجوبة: في إحداها تمثال الأرض، فإذا التوى على الملك بعض أهل مملكته بخراجهم فرّق أنهارهم فلا يطيقون سدّ الشقّ، وما لم يسدّ في التمثال لم يسدّ في ذلك البلد. وفي الثانية حوض إذا أراد الملك أن يجمعهم لطعامه أتى كلّ واحد بما أحبّ من شراب فصبّ في ذلك الحوض فاختلطت الأشربة، فكلّ من سقي منه كان شرابه الذي جاء به. وفي الثالة طبل، إذا أرادوا أن يعلموا حال الغائب عن أهله قرعوه، فإن كان حيّا صوّت وإن كان ميتا لم يسمع له صوت. وفي الرابعة مرآة، إذا أرادوا أن يعلموا

<<  <   >  >>