الثوري «١» : إذا رأيت رجلا يحب أن يؤمّ فأخّره. النبي صلّى الله عليه وسلّم:«زكاة الجسد الصيام» . أبو هريرة رفعه:«من أفطر يوما من غير رخصة رخّصها الله لم يقض عنه صيامه الدهر» .
الزّهري «٢» : عجبا للناس تركوا الاعتكاف، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل الشيء ويتركه، ولم يترك الاعتكاف منذ دخل المدينة إلى أن فارق الحياة. عن عطاء الخراساني «٣» : مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي الله تعالى يقول:
لا أبرح حتى تغفر لي. عائشة رضي الله عنها: ما خالطت الزكاة مالا إلّا أهلكته. «أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عائشة أن تقسم شاة فقالت: يا نبيّ الله ما بقي منها غير عنقها، فقال صلّى الله عليه وسلّم: كلّها بقي غير عنقها» . ومنه قوله:
يبكي على الذاهب من ماله ... وإنما يبقى الذي يذهب
وعنه صلّى الله عليه وسلّم:«ردّوا مذمّة السائل ولو بمثل رأس الطائر من الطعام» . عيسى عليه السّلام: من ردّ سائلا خائبا لم تغش الملائكة ذلك البيت سبعة أيام.
كان نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم لا يكل خصلتين إلى غيره: كان يضع طهوره بالليل ويخمّره «٤» بيده، وكان يناول المسكين بيده. عن الشعبي «٥» : من لم ير نفسه أحوج إلى ثواب الصدقة من الفقير إلى صدقته فقد أبطل صدقته فضرب بها وجهه.
النّخعي: كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدّق بشيء دفع عنه الأخذ بالظلم.