للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل:

وأطيب الأرض ما للنفس فيه هوى ... سمّ الخياط مع الأحباب ميدان

قيل: اثنان ظالمان: رجل وسّع له في مكان ضيق فقعد متربّعا، ورجل أهديت له نصيحة فاتّخذها ذنبا. قيل لبعض أهل المجلس: انتقل، فقال: النقلة مثلة. وكان المأمون كثير التنقل في مجالسه ويقول:

لا بدّ للنفس إن كانت مدبّرة ... من التنقّل من حال إلى حال

الأحنف: ما جلست مجلسا خفت أن أقام منه لغيري. الشعبيّ: لأن أدعى من بعيد أحبّ إليّ من أن أدفع من قريب. دخل بعض الصوفية على الجنيد رحمه الله تعالى وقعد في طرف المسجد، فقال له: ارتفع، فقال: حسبي يا سيدي من مجلسك مكان من قلبك. قيل: الأشراف في الأطراف.

عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من أحبّ أخاه فليعلمه» . ابن مسعود رضي الله عنه:

ما الدخان على النار بأدلّ من الصاحب على الصاحب.

تخيّر أخا تصحبه في الله ساعة ... فكلّ امرىء يصبو إلى من يجانس

قدم ناس إلى مكة المشرّفة شرّفها الله تعالى، فقالوا: قدمنا إلى بلدكم فعرفنا خياركم من شراركم في يومين، قيل: كيف؟ قالوا: لحق خيارنا بخياركم وشرارنا بشراركم فألف كلّ شكله. أخذ جماعة من اللصوص فقال أحدهم: أنا كنت مغنيا لهم وما كنت منهم. فقيل له: غنّ، فغنّى بقول عديّ:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكلّ قرين بالمقارن يقتدي «١»

<<  <   >  >>