الماء أيتكسّر عضو منك؟ قال: لا. قال: لو فعلت «١» من الماء والتراب لبنا فجفّ في الشمس وضربت به رأسك كيف يكون؟ قال: ينكسر الرأس. قال:
ذاك مثل هذا.
اجتمع شريك بن عبد الله ويحيى بن عبد الله في دار الرشيد، فقال يحيى لشريك: ما تقول في النبيذ؟ قال: حلال. قال: فقليله خير أم كثيره؟ قال:
قليله. قال: ما رأيت خيرا قطّ إلّا والازدياد منه خير إلّا خيرك هذا. اعترض رجل المأمون فقال: أنا رجل من العرب. فقال: ليس بعجيب. قال: أريد الحجّ. قال: الطريق أمامك. قال: ليس لي نفقة. قال: سقط عنك الفرض. قال: جئتك مستجديا لا مستفتيا. فضحك وبرّه. قال الخيّاط المتكلم: ما قطعني»
إلّا غلام قال لي: ما تقول في معاوية؟ قلت: أنا أقف فيه. قال: ما تقول في ابنه يزيد؟ قلت: ألعنه. قال: فما تقول فيمن يحبّه؟
قلت: ألعنه. قال: أفترى معاوية كان لا يحبّ ابنه؟. دخلت أمّ أفعى العبدية على عائشة رضي الله عنها فقال: يا أمّ المؤمنين ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا؟ قالت: وجبت لها النار. قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الكبار عشرين ألفا؟ قالت: خذوا بيد عدوّة الله. سأل ملك شيعيّ مذكّرا «٣» عن أفضل البشر بعد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: من بنته في بيته. أنشد ابن الفارض يوما في الخلوة بيت الحريريّ: