جبير: أوّل من يدعى إلى الجنّة الذين يحمدون في السّرّاء والضرّاء. فضيل:
بلغني أنّ أكرم الخلائق على الله تعالى يوم القيامة وأحبّهم إليه وأقربهم الحمّادون على كل حال. أبو هريرة رضي الله عنه يرفعه:«إذا عطس أحدكم فليقل:
الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو:
يهديكم الله ويصلح بالكم» . ابن عباس رضي الله عنهما: من سبق العاطس بالحمد لله وقي وجع الرأس والأضراس. جابر، يرفعه:«لقد بارك الله للرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها، أعطيها أو منعها» . عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان يقول:
«اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفقر إلّا إليك، ومن الذلّ إلّا لك» . طاوس: إني لفي الحجر ليلة إذ دخل عليّ عليّ بن الحسين رضي الله عنهما، فقلت: هذا رجل صالح من أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لأسمعنّ دعاءه، فسمعته يقول:
(عبيدك ببابك، ومسكينك بفنائك، وفقيرك بفنائك) فما دعوت بهنّ في كربة إلا فرّج الله عنّي.
ابن المسيّب: سمعت من يدعو بين القبر والمنبر: اللهمّ إني أسألك عملا بارّا ورزقا دارّا وعيشا قارّا. فدعوت به فلم أر إلّا خيرا. ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«ما انتهيت إلى الركن اليماني قطّ إلا وجدت جبرائيل قد سبقني إليه ويقول: قل يا محمد: اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر والفاقة ومن مواقف الخزي» . سأل الثوريّ جعفر بن محمد عن الدّعاء عند البيت الحرام فقال: إذا بلغت البيت ضع يدك على الحائط ثم قل: يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت. ثم ادع بما شئت. ثم قال: إذا جاءك ما تحبّ فأكثر من «الحمد لله» ، وفيما تكره أكثر من «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار. الحسن: من دخل المقابر