ثلاث مرّات. عن بعض الأولياء: إذا أردت أن تقدم على جبّار أو سلطان، فإذا وقع بصرك عليه فكبّر ثلاثا وقل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
«١» بعد أن تستغفر الله سبعين مرّة قبل ذلك، وهو سرّ من أسرار الله تعالى. سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: إذا دخلت على سلطان مهيب تخاف منه أن يسطو عليك فقل: الله أكبر الله أكبر وأعزّ مما أخاف وأحذر، اللهمّ ربّ السموات السبع وربّ العرش العظيم كن لي جارا من عبدك فلان وأشياعه وأتباعه، تبارك اسمك وجلّ ثناؤك وعزّ جارك ولا إله غيرك.
عن جعفر الخلديّ قال: ودّعت أبا الحسن المزيّن الصغير فقلت: زوّدني شيئا، فقال: إذا ضاع منك شيء، أو أردت الجمع بينك وبين إنسان فقل:(يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنّ الله لا يخلف الميعاد «٢» ، اجمع بيني وبين كذا) . فالله يجمع بينك وبينه. فقال: فما دعوت إلا استجيب لي. قتادة رضي الله عنه:(بلغني أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا رأى الهلال قال: «هلال خير ورشد» ثلاث مرّات، «آمنت بالذي خلقك» ثلاث مرّات، «الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا» ) . روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول إذا سمع صوت الرعد والصواعق:«اللهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك» . قالوا: من آداب الدعاء أن يترصّد الأوقات الشريفة، كما بين الأذان والإقامة- لقوله صلّى الله عليه وسلّم:«الدعاء بين الأذان والإقامة لا يردّ» - وحالة السجود، ووقت السحر، وأن يدعو مستقبل القبلة ويرفع يديه- لما روى سلمان رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ ربّكم حييّ كريم من عبده إذا رفع يديه إليه أن