نعلّل بالدواء إذا مرضنا ... وهل يشفي من الموت الدواء
ونختار الطبيب وهل طبيب ... يؤخّر ما يقدّمه القضاء؟
قيل: إذا نزل قدر الربّ بطل حذر المربوب. قيل: ثلاث يهلكن: الجماع على البطنة، والقديد «١» اليابس، وشرب الماء البارد على الريق. الحارث:
أربعة تهدم البدن: الجماع على الامتلاء، والاستحمام على الشبع، وأكل القديد، ونكاح العجوز. قباد بن فيروز: المرض حريق الجسد، والحزن منبت المنايا. قالوا: النيران ثلاث: نار تأكل وتشرب وهي نار الحمّى تأكل اللحم وتشرب الدم، ونار تأكل ولا تشرب وهي نار الدنيا، ونار لا تأكل ولا تشرب وهي نار جهنّم. جالينوس: الغمّ المفرد يميت القلب ويجمّد الدم في العروق فيهلك صاحبه، والسرور المفرط يلهب حرارة الدم حتى تغلب الحرارة الغريزية فيهلك. سفيان بن عيينة: أجمع أطباء فارس وابن كلدة أنّ الداء إدخال الطعام على الطعام قبل انهضام الأول. ابن سينا رحمه الله:
جميع الطبّ في البيتين درج ... وحسن القول في قصر الكلام
فقلّل إن أكلت وبعد أكل ... تجنّب فالشّفا في الانهضام
وليس على النفوس أشدّ بأسا ... من ادخال الطعام على الطعام
وفي خمس توقّ الماء حتما ... فتلك الخمس مجلبة السّقام
عقيب الأكل والإعيا وباه ... وحمّام وصحو من منام
سئل الحارث عن الحمية قال: الاقتصاد في الأكل لأن الأكل فوق المقدار يضيّق على الروح ساحتها ويسدّ مسامّها. قيل: كفى بالمرء عارا أن يكون صريع