بعضهم: رحم الله امرأ زار وخفّف. قيل لعليّ بن عبيدة وقت العيادة: ما تشتهي؟ قال: عين الرقباء وأكباد الحسّاد وألسن الوشاة. قال أعرابيّ لمريض:
كيف تجدك؟ قال: أقربكم إلى الله. قال الأعرابيّ: اللهمّ باعد عبدك عنك.
يقال لمن شرب الدواء: كم لبست نعلك؟ كم تخطيت إلى بيت الكرامة؟
كم حدا «١» برقك وصبّ سحابك؟ كتب بعض الوزراء إلى إسحاق بن حنين وقد استعمل مسهّلا:
أبن لي كيف أمسيت ... وما كان من الحال
وكم سارت بك الناق ... ة نحو المنزل الخالي؟
صدع ملك فأمره الطبيب أن يضع قدميه في الماء الحارّ. فقال خصيّ عنده:
أين القدم من الرأس؟ فقال: وأين وجهك من بيضتيك فذهبت لحيتك؟. شكا رجل إلى طبيب وجع البطن وقال: أكلت سمكا ولحم بقر وبيضا وماشا «٢» .
فقال: انظر إنّ متّ من هذا وإلّا فارم نفسك من جبل قاف. وشكا آخر إلى طبيب وجع البطن فقال: أكلت خبز الشعير مع قطعة نخالة رطبة، فقال: اذهب إلى البيطار فإني لا أعرف علاج الحمر. وجاء رجل إلى آخر من الأطباء وشكا وجع البطن وقال: أكلت خبزا محترقا، فأتى الطبيب بالميل والمكحلة، فقال:
عيني صحيحة، فقال: لو كانت صحيحة لم تأكل محترقا. استوصف رجل طبيبا فأشار إليه بالكرفس «٣» فسأله عن فعله فقال: يفتح السّدد، فقال: لا كان الله لك إنّا إلى سدّ الفتح أحوج.