أوس بن حارثة الطائي: من قلّ ذلّ، ومن أمر فلّ. عليّ رضي الله عنه:
مسكين ابن آدم: مكتوم الأجل، مكتوب العمل، تؤذيه البقّة، وتقتله الشقّة، وتنتنه العرقة، وتميته الغرقة. ذمّت أعرابيّة قوما فقالت: لهم صبر على غضّ الهوان. في ديوان المنظوم:
الهون والموت إن خيّرت بينهما ... فعجّل الموت لي إن أختر الهونا
قال الحسين رضي الله عنه يوم قتله:
وذلّ الحياة وذلّ الممات ... وكلا أراه طعاما وبيلا
فإن كان لا بدّ إحداهما ... فسيروا إلى الموت سيرا جميلا
وقيل:
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلّان عير الحيّ والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته ... وذا يشجّ فلا يرثي له أحد
سئل أبو حنيفة عن السّفلة فقال: هم كفّار النعمة. وعن أبي يوسف: هم البائعون دينهم بالدنيا. وعن محمد بن الحسن: هم الذين يأكلون في الطرقات.
وعن الأصمعيّ: هم الذين لا يبالون بما قالوا أو قيل لهم. وعن عبد الله بن المبارك: هم الذين يتسفّلون ويحضرون أبوابا يطلبون الشهادة. وعن ابن الأعرابيّ: هم الذين يأكلون الدنيا بدينهم. فقيل له: ومن سفلة السفلة؟ فقال:
هم الذين يصلحون دنيا غيرهم بفساد دينهم. وسئل عليّ رضي الله عنه فقال:
الذين إذا اجتمعوا غلبوا، وإذا تفرّقوا لم يعرفوا. سأل قتيبة طاوسا عن شيء فلم يجبه فقيل: هو أمير خراسان. فقال: لذلك أهون عليّ. قيل في خسيس: له همّة خامدة وكفّ جامدة.
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إيّاكم والشحّ فإنّ الشحّ أهلك من قبلكم» . مرّ عليّ رضي الله عنه على مزبلة فقال: هذا ما بخل